هل سئلت نفسك يوما (( من أنا )) !!

بسم الله الرحمن الرحيم

ماهو السؤال الذي يشغل بالك
تبحث له عن إجابة وتود لو أن أحدا يجيبك عليه ؟

تعددت الإجابات وتنوعت على هذا السؤال

معظم الأسئلة المطروحة من كثير من الشباب تتعلق بما يعانيه
هؤلاء من أزمات نفسية واجتماعية ، فقد تساءل بعضهم :

لماذا الحياة صعبة ، والممات خلاص ، والسعادة رجاء ،
والغنى حلم ، والفقر مهانة ، والعلم مركز ونحن في النهاية لا شيء

واهم الأسئلة التي ينبغي أن نطرحها ونبحث لها عن إجابة هي :

( مـن أنـــــا )

( من أكون )

( لماذا أنا هنا )

( لماذا أعيش )

( إلا اين أنا ذاهب ولماذا )


يوجد ذهنية سوداوية تسود تفكير شريحة من شباب اليوم
تتجلى ملامحها في عدم الشعور بالرضا
صعوبة تحقيق الذات في مجتمع مضطرب ومتسارع التغير
هناك قلق وجودي / اجتماعي يداهمهم نتيجة
عدم اتضاح الرؤية للمستقبل وعدم تحديد الهوية على صورة
المثال الذي يريدون أو يتمنون

وهنا إشارة أحد الباحثين النفسيين بقوله
في المعركة الاجتماعية التي يخوضها الوجد البشري
لا يمكننا أن نشعر بالحياة إذ لم نملك الشعور بهوية الذات
فالحرمان من الهوية هو الذي يقود إلى الجريمة وأضاف إن
الشباب في مرحة ما يعانون ما يعرف بـ ( غموض الدور )
وعندما تضطرب لديهم معالم الطرق الواضح في الحياة تظهر
الاضطرابات النفسية وأعمال الجنوح لأن الدور الذي أخذوه لم
يمنحهم الشعور بالتقدير الاجتماعي وبقيمته إنسانيا

إذا بعض الشباب في حيره من آمره ، في حالة ضياع يحتاج فيها إلى
بوصلة معرفية / اجتماعية أو نفسية تساعده على تحديد معالم
طريقه ، وإذا لم تتوفر مثل هذه البوصلة يوجد فقدان لمعنى الحياة
وقد يدفعهم ذالك لاضطرابات مختلفة رغم أن لمثل هذه
الاضطرابات إفادة إذ من خلالها يتحقق النمو النفسي للفرد
باعتبار أن الحياة الإنسانية حافلة بالمشاكل وهي تقوم على
اختلال التوازن واستعادة التوازن ، لكن المهم هو استعدادنا
الدائم لاستقبال الحياة بأفراحها وآلامها

بعض الأشخاص يمشون بلا هوادة دون أن يعرفوا من هم
وماذا يريدون أن يكونوا مما يسهل انقيادهم
ولكن إذا كنت تريد أن تمضي قدما يجب إن تحدد طريقك
أن تخطو خطوات واثقة ملؤها الاعتزاز والإقدام
وقبل ذلك بأن تعي (( ألانا الأعلى )) التي في داخلك :

من أنت

ماذا تريد أن تكون

هل سئلت نفسك يوما (( من أنا ))

((( وماذا يفترض بي أن أكون )))




شكرا لتواجدك وقراءة الموضوع